responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلاح المؤمن في الدعاء المؤلف : ابن الإمام    الجزء : 1  صفحة : 26
رَضِي الله عَنْهُم - الْإِعْرَاض عَن الْأَدْعِيَة السّنيَّة، والعدول عَن اقتفاء آثارها السّنيَّة، فَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن أَحْمد بن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ رَحمَه الله فِي كتاب " الدُّعَاء ": هَذَا كتاب ألفته جَامع لأدعية رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حداني على ذَلِك أَنِّي رَأَيْت كثيرا من النَّاس قد تمسكوا بأدعية سجع، وأدعية وضعت على عدد الْأَيَّام مِمَّا ألفها الوراقون، لَا تروى عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا عَن أحد من أَصْحَابه، وَلَا عَن أحد من التَّابِعين بِإِحْسَان مَعَ مَا رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْكَرَاهِيَة للسجع فِي الدُّعَاء والتعدي فِيهِ. وَقَالَ الإِمَام أَبُو سُلَيْمَان حمد بن مُحَمَّد الْخطابِيّ - رَحمَه الله - فِي كتاب " شَأْن الدُّعَاء ": وَقد أولع كثير من الْعَامَّة بأدعية مُنكرَة اخترعوها، وَأَسْمَاء سَموهَا مَا أنزل الله بهَا من سُلْطَان، وَقد يُوجد فِي أَيْديهم دستور فِي الْأَسْمَاء والأدعية يسمونه " الْألف اسْم " صنفها لَهُم بعض الْمُتَكَلِّمين من أهل الجهعل والجرأة على الله تبَارك وَتَعَالَى، أَكْثَرهَا زور وافتراء على الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - فليجتنبها الدَّاعِي إِلَّا مَا وَافق مِنْهُ الصَّوَاب.
وَقَالَ الإِمَام أَبُو بكر بن الْوَلِيد الطرطوشي - رَحمَه الله - فِي كتاب " الْأَدْعِيَة " لَهُ: وَمن الْعجب العجاب أَن يعرض عَن الدَّعْوَات الَّتِي ذكرهَا الله - تَعَالَى - فِي كِتَابه عَن الْأَنْبِيَاء والأولياء والأصفياء مقرونة بالإجابة، ثمَّ تنتقي أَلْفَاظ الشُّعَرَاء وَالْكتاب، كَأَنَّك قد دَعَوْت فِي زعمك بِجَمِيعِ دعواتهم، ثمَّ استعنت بدعوات من سواهُم.
وَقَالَ القَاضِي عِيَاض - رَحمَه الله - إِن الله أذن فِي دُعَائِهِ، وَعلم الدُّعَاء فِي كِتَابه الخليقته، وَعلم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الدُّعَاء لأمته، وَاجْتمعت فِيهِ ثَلَاثَة أَشْيَاء الْعلم

اسم الکتاب : سلاح المؤمن في الدعاء المؤلف : ابن الإمام    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست