responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زغل العلم المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 46
وهو علم مليح والامعان فيه [يفوت] * الوقت، والتوسط في ذلك جيد، فكم من مسألة في الفرائض ما وقعت ولا تقع أبدا.

[علم الإنشاء]
الانشاء فن ابناء الدنيا ليس من علم الآخرة في شيء، والكامل فيه محتاج إلى مشاركة قوية في العلوم الإسلامية، [و] [68] يريد عقلا تاما ورزانة وسرعة منهم وقوة تخيل وبصرا باللغة والنحو وخبرة بالمعاني والبيان والسير وأيام الناس وفنون الأدب وحسن كتابة، ولكن ليكن رأس مال المنشىء تقوى الله ومراقبته، فربما وضع لفظة تعجبه يهوي بها الى النار وهو لا يدري [69] ، وربما أبدع في سطر ترتب عليه خراب مصر، وربما أعان على تعلمه على سفك الدماء الحرام.
فانظر أين أنت يا بليغ؟ قد ذم نبيك [70] البلاغة فقال

* وفي "م" (تفوت) وهذا لا يستقيم به المعنى، والمثبت من "س" والمطبوعة.
[68] ليست في "م" و "س"، وأثبتها من المطبوعة ليتم بها سياق الكلام.
[69] أخرج (البخاري، 11: 308) ، و (مسلم، 4: 2290) واللفظ له، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها، يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) ، ومعنى (ما يتبين) أي لا يتدبرها ليعرف قبحها ولا يهتبل بشأنها، كالكلمة عند وال جائر يرضيه، وفيها سخط الله تعالى، وكالتعريض بمسلم يفعل كبيرة) اهـ. مختصرا من (شرح الأبي على صحيح مسلم، 7: 298) .
[70] وفي المطبوعة (صلى الله عليه وسلم) .
اسم الکتاب : زغل العلم المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست