responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زغل العلم المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
الله -: (لو كان الحديث خيرا لذهب كما ذهب الخير) [16] .
صدق والله وأي خير في حديث مخلوط صحيحه بواهيه، وأنت لا تفليه ولا تبحث عن ناقليه، ولا تدين الله به.
أما اليوم في زماننا فما يفيد المحدث الطلب والسماع مقصود الحديث من التدين به، بل فائدة السماع [ليروي] [17] فهذا والله لغير الله، خطابي معك يا محدث لا مع من يسمع ولا يعقل ولا يحافظ على الصلوات، ولا يجتنب الفواحش ولا قرش الحشائش ولا يحسن أن يصدق فيها، فيا هذا لا تكن محروما مثلى فأنا نحس أبغض المناحيس [18] .
وطالب الحديث اليوم ينبغي له أن ينسخ أولا (الجمع

[16] هذا الاسناد حسن، وقد أخرجه الخطيب في (شرف أصحاب الحديث، ص 123) مع اختلاف يسير في الألفاظ وإسناده صحيح، وأحمد بن يوسف هذا: ثقة مامون، له ترجمة في (تاريخ بغداد، 5: 218، 219) ، و (الأنساب، 3: 59) .
[17] وفي "م" (يروى) .
[18] ولا شك أن هذا من تواضعه الجم، واستحقاره لنفسه - رحمه الله تعالى -.
اسم الکتاب : زغل العلم المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست