responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 96
أخبرني مُحَمَّد بْن سَعِيد القزاز حدثني أَحْمَد بْن زهير بْن حرب قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يقول قَالَ ابن السماك لا تخف ممن تحذر ولكن احذر ممن تأمن
وأنشدني علي بْن مُحَمَّد البسامي ... تمنيت أن أبقى معافى وأن أرى ... على من يناويني تدور الدوائر
فيصبح مخذولا وأمسي سالما ... إلى اللَّه داع بالكفاية ناصر ...

سمعت مُحَمَّد بْن محمود يقول سمعت علي بْن خشرم يقول سمعت الفضل ابن موسى الشيباني يقول كان صياد يصطاد العصافير في يوم ريح قَالَ فجعلت الرياح تدخل في عينيه الغبار فتذرفان فكلما صاد عصفورا كسر جناحه وألقاه في ناموسه فقال عصفور لصاحبه مَا أرقه علينا ألا ترى إلى دموع عينيه فقال له الآخر لا تنظر إلى دموع عينيه ولكن انظر إلى عمل يديه
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه العاقل لا يأمن عدوه على كل حال إن كان بعيدا لم يأمن مغادرته وإن كان قريبا لم يأمن مواثبته والعاقل لا يخاطر بنفسه في الانتقام من عدوه لأنه إن هلك في قصده قِيلَ أضاع نفسه وإن ظفر قِيلَ القضاء فعله
والمعاداة بعد الخلة فاحشة عظيمة لا تليق بالعاقل ارتكابها فإن دفعه الوقت إلى ركوبها ترك للصلح موضعا
وأنشدني بعض أهل الأدب لأبي الأسود الدؤلي ... وأحبب إذا أحببت حنا مقاربا ... فإنك لا تدري متى أنت نازع ...

اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست