اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان الجزء : 1 صفحة : 76
.. الق بالبشر من لقيت من الناس ... جميعا ولاقهم بالطلاقه
تجن منهم حنى ثمار فخذها ... طيبا طعمه لذيذ المذاقه ...
أخبرنا مُحَمَّد بْن صالح الطبري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا حكام بْن مسلم عَن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن الزبيدي قَالَ يعجبني من القراء كل سهل طلق مضحاك فأما من تلقاه يبشر ويلقاك بعبوس يمن عليك بعمله فلا أكثر اللَّه في القراء ضرب هذا
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه لا يجب على العاقل إذا رزق السلوك في ميدان طاعة من الطاعات إذا رأى من قصر في سلوك قصده أن يعبس عَلَيْهِ بعمله وجهه بل يظهر البشر والبشاشة له فلعله في سابق علم اللَّه أن يرجع إلى صحة الأوبة الى قصده مع ما يجب عَلَيْهِ من الحمد لله والشكر له على مَا وفقه لخدمته وحرم غيره مثله
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَبِي علي الخلادي أخبرني مُحَمَّد بْن موسى السمري أن حماد ابن إِسْحَاق أنشدهم ... فتى مثل صفو الماء أما لقاؤه ... فبشر وأما وعده فجميل
يسرك مفترا ويشرق وجهه ... إذا اعتل مذموم الفعال بخيل
عيي عَن الفحشاء أما لسانه ... فعف وأما طرفه فكليل ...
وأنشدني منصور بْن مُحَمَّد الكريزي ... لن تستتم جميلا أنت فاعله ... إلا وأنت طليق الوجه بهلول
ما أوسط الخير فابسط راحتيك به ... وكن كأنك دون الشر مغلول ...