responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 220
.. ليس المسود بالمال سؤدده ... بل المسود من قد ساد بالأدب
لأن من ساد بالأموال سؤدده ... مَا دام في جمع ذا الأموال والنشب
إن قل يوما له مال يصير إلى ... هون من الأمر في ذل وفي تعب ...

قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه الفصاحة أحسن لباس يلبسه الرجل وأحسن إزار يتزر به العاقل والأدب صاحب في الغربة ومؤنس في القلة وزين في المحافل وزيادة في العقل ودليل على المروءة ومن استفاد الأدب في حداثته انتفع به في كبره لأن من غرس فسيلا يوشك أن يأكل رطبها وما يستوي عند أولي النهى ولا يكون سيان عند ذوي الحجى رجلان أحدهما يلحن والآخر لا يلحن
وقد حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن مصعب السمجي حَدَّثَنَا أَبُو داود حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن بكر بْن حبيب حَدَّثَنَا أَبِي عَن سالم بْن قتيبة قَالَ كنت عند ابن هبيرة فجرى الحديث حتى ذكروا العربيه فقال والله مَا استوى رجلان حسبهما واحد ومروءتهما واحدة أحدهما يلحن والآخر لا يحلن إلا أن أفضلهما في الدنيا والآخرة الذي لا يلحن قَالَ فقلت أصلح اللَّه الأمير هذا أفضل في الدنيا لفضل فصاحته وعربيته أرأيت الآخرة ما باله فضل فيها قَالَ إنه يقرأ كتاب اللَّه على مَا أنزل والذي يلحن يحمله لحنه على أن يدخل في كتاب اللَّه مَا ليس فيه ويخرج منه مَا هو فيه قَالَ قلت صدق الأمير وبر
وأنشدني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البغدادي ... أيها الطالب فخرا بالنسب ... إنما الناس لأم ولأب
هل تراهم خلقوا من فضة ... أو حديد أو نحاس أو ذهب
أو ترى فضلهم في خلقهم ... هل سوى لحم وعظم وعصب
إنما الفضل بحلم راجح ... وبأخلاق كرام وأدب ...

اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست