responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 218
حدثني إِبْرَاهِيم بْن عاصم قَالَ سمعت صدقة يقول سمعت الشمردل يقول نكح العجز التواني فولد الندامة
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه سبب النجاح ترك التواني ودواعي الحرمان الكسل لأن الكسل عدو المروءة وعذاب على الفتوة ومن التواني والعجز أنتجت الهلكة وكما أن الأناة بعد الفرصة أعظم الخطأ كذلك العجلة قبل الإمكان نفس الخطأ والرشيد من رشد عَن العجلة والخائب من خاب عن الأناة والعجل مخطيء أبدا كما أن المتثبت مصيب أبدا
حدثني مُحَمَّد بْن عثمان العقبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن المصري حدثني نعيم ابن حماد حَدَّثَنَا ابن المبارك حَدَّثَنَا معمر قَالَ كتب عمرو إلى معاوية يعاتبه في التأني أما بعد فإن التفهم في الخير زيادة ورشد وإنه من لا ينفعه الرفق يضره الخرق ومن لا تنفعه التجارب لا يدرك المعاني أو قَالَ المعالي ولا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله وتصبره شهوته ولا يدرك ذلك إلا بقوة الحلم
وأنشدني مُحَمَّد بْن حبيب الواسطي ... بني إذا مَا ساقك الضر فاتئد ... فللرفق أولى بالأريب وأحرز
فلا تحمين عند الأمور تعززا ... فقد يورث الذل الطويل التعزز ...

أخبرني مُحَمَّد بْن المنذر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب حَدَّثَنَا حماد عَن أيوب قَالَ قَالَ أكثم بْن صيفي مَا يسرني أني نزلت بدار معجزة فأسمنت وألبنت قِيلَ له لم قَالَ لأني أخاف أن أتخذ العجز عادة
وأنشدني المنتصر بْن بلال ... وعليك في بعض الأمور صعوبة ... والرفق للمستصعبات مدان
وبحسن عقل المرء يثبت حاله ... وعلى المغارس تثمر العيدان ...

اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست