responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 150
القناعة وليس شيء أروح للبدن من الرضا بالقضاء والثقه بالقسم ولو لم يكن في القناعة خصلة تحمد إلا الراحة وعدم الدخول في مواضع السوء لطلب الفضل لكان الواجب على العاقل ألا يفارق القناعة على حالة من الأحوال
ولقد أَنْبَأَنَا عمر بْن حفص بْن عمرو البزار حَدَّثَنَا أَبُو مسعود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عقيل حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم المدني حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر عَن أبيه قَالَ القناعة مال لا ينفذ
سمعت مُحَمَّد بْن المنذر يقول سمعت عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه يقول قَالَ مُحَمَّد بن حميد الأكاف ... تقنع بالكفاف تعش رخيا ... ولا تبغ الفضول من الكفاف
ففي خبز القفار بغير أدم ... وفي ماء الفرات عني وكاف
وفي الثوب المرقع مَا يغطى ... به من كل عري وانكشاف
وكل تزين بالمرء زين ... وأزينه التزين بالعفاف ...

وأنشدني الكريزي ... لعمرك مَا طول التعطل ضائري ... ولا كل شغل فيه للمرء منعفه
إذا كانت أرزاق في القرب والنوى ... عليك سواء فاغتنم راحة الدعه
وإن ضقت فاصبر يفرج اللَّه مَا ترى ... ألا رب ضيق في عواقبه سعه ...

وأنشدني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الواسطي ... الحمد لله حمدا دائما أبدا ... لقد تزين أهل الحرص والشين
لا زين إلا لراض في تقلله ... إن القنوع لثوب العز والدين ...

قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه العاقل يعلم أن الإنسان لم يوضع على قدر الأحظاء وإن من عدم القناعة لم يزده المال غنى فتمكن المرء بالمال القليل مع

اسم الکتاب : روضة العقلاء ونزهة الفضلاء المؤلف : ابن حبان    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست