responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 622
الْبَاقِي لِمَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَقَالَ رديه فوَاللَّه لَا قَبِلْتُهُ أَخْرَجْتُهَا مِنَ الرِّقِّ وَزَوَجْتُهَا مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَتَرْضَى لِي بِهَذَا
فَلَمْ نَزَلْ نَطْلُبْ إِلَيْهِ أَنَا وَعُمُومَتِي حَتَّى قَبِلَهَا وَأَمَرَ لِي مِنْهَا بِأَلْفِ دِينَارٍ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ قَالَ مَنْصُورٌ الْبَرْمَكِيُّ كَانَ لِهَارُونَ الرَّشِيدِ جَارِيَةٌ غُلامِيَّةٌ تَصُبُّ عَلَى يَدِهِ وَتَقِفُ عَلَى رَأْسِهِ وَكَانَ الْمأْمُونُ مُعْجَبًا بِهَا وَهُوَ أَمْرَدُ فَبَيْنَا هِيَ تَصُبُّ عَلَى هَارُونَ مِنْ إِبْرِيقٍ مَعَهَا وَالْمَأْمُونُ مَعَ هَارُونَ الرَّشِيدِ قَدْ قَابَلَ بِوَجْهِهِ وَجْهَ الْجَارِيَةِ إِذْ أَشَارَ إِلَيْهَا بِقُبْلَةٍ فزبرتهبحاجبها وَأَبْطَأَتْ عَنِ الصَّبِّ فِي مَهْلَةٍ مَا بَيْنَ ذَلِكَ
فَنَظَرَ إِلَيْهَا هَارُونُ فَقَالَ مَا هَذَا فَتَلَكَّأَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ ضَعِي مَا مَعَكِ عَلَيَّ كَذَا إِنْ لَمْ تُخْبِرِينِي لأَقْتُلَنَّكِ فَقَالَتْ أَشَارَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بِقُبْلَةٍ
فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ نَزَلَ بِهِ مِنَ الْحَيَاءِ وَالرُّعْبِ مَا رَحِمَهُ مِنْهُ
فَاعْتَنَقَهُ وَقَالَ أَتُحِبُّهَا قَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
فَقَالَ قُمْ فَاخْلُ بِهَا فِي تِلْكَ الْقُبَّةِ
فَقَامَ فَفَعَلَ فَقَالَ لَهُ هَارُونُ قُلْ فِي هَذَا شِعْرًا
فَأَنْشَأَ يَقُولُ
ظَبْيٌ كَتَبْتُ بِطَرْفِي ... عَنَّ الضَّمِيرِ إِلَيْهِ
قَبَّلْتُهُ مِنْ بَعِيدٍ ... فَاعْتَلَّ مِنْ شَفَتَيْهِ
وَرَدَّ أَحْسَنَ رَدٍّ ... بِالْكَسْرِ مِنْ حَاجِبَيْهِ
فَمَا بَرِحْتُ مَكَانِي ... حَتَّى قَدَرْتُ عَلَيْهِ
أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمسلمَة قَالَ أنبانا إِسْمَاعِيل

اسم الکتاب : ذم الهوى المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 622
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست