responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 81
"النقطة الثانية": "حركة هود بالدعوة"
اختار الله تعالى هودا من بين عاد، وأنزل عليه الوحي، وكلَّفه بتبليغ الرسالة لهم، فصدع بالأمر، قال تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ} [1].
فربط العبادة بضرورة التوجه بها لله الواحد؛ لأن عبادة غيره شرك لا يصح أبدا.
وبين لهم عليه السلام أنه واحد منهم مهتم بمصلحتهم، وسعادتهم، ووضح لهم أنه رسول الله إليهم، وأنه ناصح أمين يبلغهم رسالة الله ودينه، لا يأخذ منهم أجرا ولا نفعا، فأجره على الله، وهو سبحانه مبتغاه ومقصده، قال لهم:
{أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ} [2].

[1] سورة الأعراف آية: 65.
[2] سورة الأعراف آية: 68.
إن التفوق المادي والحضاري الذي عاشته عاد, صاحبه سوء أخلاقهم وفساد دينهم، وتغلغلهم في الكفر والضلال.
لقد تخيلت عاد أن تفوقهم سبيلهم إلى التحكم في الآخرين، وتوجيه الناس كما يريدون، وظنوا أن من حقهم السيطرة على الأفكار والعقول، وعملوا على أن تسود آلهتهم كل من يخالطهم بما فيهم أخوهم هود، ولكنه عليه السلام: {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} [1]، فتبرأ من آلهتهم وأشهد الله تعالى على هذه البراءة، كما أشهدهم أيضا؛ ليعلموا أنه ليس على دينهم، وضلالهم.

[1] سورة هود آية: 54.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست