responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 565
9- تقبل الرأي المعارض، ومناقشته بلين وهدوء؛ لأن الدين هو الحق وما عداه باطل، ومن المعلوم أن الحق أبلج، وحجته أقوى، ولو عاش الناس بمنطق العقل والبرهان الصحيح لما استمروا على معارضاتهم، وجدلهم.
1- التعامل الحقيقي يقوم على فهم الإنسان، فهو مخلوق يقاد من باطنه، ولقواه العقلية، والعاطفية سلطان على قدراته الجسدية، ولذلك كان ضروريا أن يعيش الدعاة مع العقل لتفهيمه، وإقناعه، ومع الوجدان لإرضائه، وجذبه، وحينئذ تنجح الدعوة
لقد رأينا من خطابات الرسل ما يقنع العقل، ويرضي الوجدان، وبذلك حددوا المنهج للدعاة.

من وسائل الرسل في الدعوة:
استعمل الرسل عليهم السلام كل ما أمكنهم من وسائل هداهم الله إليها وعرفهم بها.
فلقد واجه الرسل أقوامهم مواجهة مباشرة، واستفادوا بما عرف حديثا بوسائل الاتصال.
ودعوا بالمنهج العملي التطبيقي، وبخاصة حينما يتمسك الناس بضلالهم.
وأرسلوا للناس الرسل، وكتبوا لهم الكتب، واستقبلوا الوفود كما حدث من سليمان عليه السلام فقد دعا ملكة سبأ عن بعد بواسطة كتاب حمله إليها الهدهد، واستقبل وفدا من قبيلتها.
وتعد المعجزة وسيلة من وسائل الدعوة، ففيها إظهار لقدرة الله، وبيان لصدق الرسول، وعلى نمطها يمكن للدعاة، أن يبرزوا ما في دين الله من حكم، وفضائل سبق بها، وهو ما يعرف بالإعجاز بجميع مجالاته.
ولو استعرضنا كل الوسائل التي توصل إليها العلم الحديث لوجدنا لها عند الرسل أصل ودليل، في إطار ما شرع الله للناس.
وهكذا يمكن الدعاة من اكتشاف الوسائل المناسبة، حسب تنوعهم. واختلافاتهم، وسيجدون لها من تاريخ الرسل أصل، ودليل.

اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 565
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست