responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 564
أهم ملامح منهج الرسل:
يمكن رصد أهم ملامح المنهج الذي طبقه الرسل في دعوة الناس فيما يلي:
1- البدء بقضية التوحيد، وبيان ارتباط التوحيد بالعبادة التي خلق الإنسان من أجلها، وفي هذه النقطة وجدنا الأنبياء يبينون فساد العقائد الباطلة، وعدم استحقاق الآلهة المزعومة للعبادة.
2- تجزئة القضية أثناء عرضها على الناس، فمرة تكون الدعوة في نقد الآلهة وأخرى في قيمة عبادتها، وثالثة في التعريف بالله تعالى ... وهكذا لأن التجزؤ ضرورة للفهم ويساعد على الحوار، والإقناع.
3- القرب من المخاطبين، والاستفادة بكل ما يساعد على ذلك، كالقرابة والفكر المشترك، وإبراز الصفات التي تؤدي لهذا القرب كالحب، والنصح، والأمانة ومن القرب المجاراة، وإشعار الناس بأن الداعي معهم في الآمال والأماني.
4- الالتزام بمكارم الأخلاق، والتمسك بها حتى تصير سمة من يتصدى للدعوة، في نفسه، ومع الناس.
5- الصبر في الدعوة، وعدم تسرع النتيجة، ومبلغ الدين يعمل الله، والواجب عليه أن يستمر في عمله، ولا ينظر للنتيجة؛ لأن التعجل في الإيمان لا يفيد
6- معايشة واقع الناس، وتفهم أحوالهم، لمعرفة الإيجابيات، والسلبيات التي يستفيد بها في دعوتهم إلى الله تعالى.
7- أن يكون حامل الدين صورة عملية لما يطلبه من الناس؛ لأن ذلك أدعى للاستماع له، والأخذ منه.
8- مراعاة الظروف من كافة نواحيها، فقد يكون الوقت غير ملائم لانشغال الناس بأمر آخر، وقد يكون المكان ليس مناسبا، كأماكن اللهو، والفسق، وقد تكون الحالة النفسية أو الاجتماعية، أو غيرها، لا تشجع على الدعوة، ولذلك يقول الله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} [1]، ويقول تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [2].

[1] سورة الأعلى آية "9".
[2] سورة الأنعام آية "68".
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 564
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست