اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 556
وكان رسل الله عليهم السلام يخصون القادة بالدعوة، لأهميتهم الاجتماعية، ولأن إيمانهم إيمان لأتباعهم، ولو ظفر الرسل عليهم السلام منهم بالصمت، والسكون لعد ذلك كسبا يمكنهم من دعوة عامة الناس.
ولذلك كان فهم وضعيتهم مفيدا في دعوتهم إلى دين الله تعالى ...
2- كبرياء الملأ:
والملأ هم قادة الرأي في المجتمع، وأعوان السلطان في الناس، يملكون بعض المزايا الفكرية، والمالية، والعلمية
وسموا بالملأ لأنهم يملئون المجتمع ظهورا، وحركة، أو يملئون المجالس، حوارا وفكرا.... أو يملئون الأسواق مالا وغنى ... وذلك يجعل لهم ظهورا في الناس، وتأثيرا في إتجاهاتهم.
الملأ هم معارضو الرسل جميعا، وكان لهم دور في صد الناس عن اتباع دين الله تعالى.
إنهم قوة توجيه الرأي العام، وهم كبار في أعين الناس، ويعيشون معهم.... ولذا كان لرأيهم أهمية في الطاعة والاتباع، هؤلاء الملأ يتصفون بما يلي:
1- يملكون قدرا من الثقافة الفكرية، بسبب ما هم فيه من غنى، ولأنهم نشئوا في بيئة الحكم والقيادة، وتعلموا العلوم التي وجدت في عصورهم، وعرفوا المدنية، وعاشوا الحضارة التي كانوا معها.
2- الملأ هم حلقة الوصل بين السلطة، والعامة، يقومون بدور القوة المنفذة على الجماهير، ولذلك ينحازون للحاكم دائما، ويعملون له.... وهم مستشارو السلطان، وناصحوه، ودورهم معه كبير.
3- تعيش هذه الفئة في رفاهية، وغنى، حيث يغدق عليهم الحاكم الكثير، ليضمن ولاءهم، وليستمر بهم إلها معظما بين الناس.
4- يتمتع الملأ بثقة في أفكارهم، وأعمالهم مهما كان خطأهم، ولذلك نراهم يفتخرون بالباطل، ويعتزون به.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 556