responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 49
دسائس إبليس، قال تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [1]، والآيات والأحاديث كثيرة توضح للمؤمنين منهج مقاومة إبليس, والتغلب عليه، والنجاة من دهائه، وحقده ... إنه عدو لئيم لآدم، وللإنسانية كلها.

[1] سورة الأعراف الآيات:200, 201.
"النقطة الرابعة": "خروج آدم من الجنة"
أسكن الله آدم وحواء الجنة، وأباح لهما التمتع بخيراتها، وثمرها حيثما شاءا، وكيفما شاءا، وحدد لهما شجرة منعهما من الأكل منها بصورة قاطعة واضحة، قال الله تعالى: {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} [1].
فتعينت الشجرة بأل المفيدة للعهد، وباسم الإشارة منعا للجهالة، وقطعا للمعذرة عن الخطأ.
ويلاحظ أن الله تعالى علق النهي بالقرب من الشجرة، مع أن المقصود هو النهي عن الأكل منها؛ ليعلم آدم أن القرب من الشجرة مقدمة للأكل منها، ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه، والبعيد عن العين بعيد عن القلب، والقرب من مصدر الخطأ ينسي الصواب، ويلهي القلب، والمؤمن الجادّ يبتعد دائما عن الخطأ ودواعيه.
واستقر آدم وزوجته في الجنة، إلا أن عدوهما إبليس لم يرتض هذا الخير لهما،

[1] سورة الأعراف آية: 19.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست