اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 465
وقد عاش يحيى فقيرا، عطوفا، طاهرا، وقتل شهيدا على يد "هيرودس" الطاغية، حاكم بلده ... ذلك أن هيرودس "أراد أن يتزوج من ابنة أخ له، فبين يحيى عليه السلام أن ذلك لا يحل؛ لأنها من محارمه، إلا أن "هيرودس" تزوجها، وحقد على يحيى، وأمر بإحضار رأسه، فدخل جنده على يحيى وهو قائم يصلي في المحراب، وذبحوه، وقطعوا رأسه، وأحضروها إلى الطاغية "هيرودس" فأمر بدفنها في دمشق الحالية، والقبر الآن يقع في قلب المسجد الأموي بدمشق.
يقول ابن عساكر: رأيت رأس يحيى بن زكريا حين أرادوا بناء المسجد، حيث أخرجوه من تحت ركن من أركان القبلة مما يلي المحراب جهة الشرق، فكانت البشرة والشعر على حاله، لم يتغير، كأنما قتل الساعة.
تقول بعض الروايات: إن يحيى قتل في حياة أبيه زكريا[1].
وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى بيحيى ليلة الإسراء حيث قال: "ثم عرج بي إلى السماء الثانية، فاستفتح جبريل ففتح له، وإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم، ويحيى بن زكريا، فرحبا بي، ودعوا لي بخير" [2] عليهم جميعا الصلاة والسلام.... [1] قصص الأنبياء ص310، 311. [2] صحيح البخاري بشرح فتح الباري - كتاب أحاديث الأنبياء ج6 ص467.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 465