responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 444
كيف أن كل رعايا مملكة سليمان كانت تعمل للحق، وتذكر به، وقد وقفنا على مقالة سليمان -عليه السلام- وهو يقول: {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} [1] مشيرا إلى حبه للخيل؛ لأنها تذكره بالله، وتحببه في الغزو والجهاد.
إن دور القائد في أمته خطير، ولذلك يتحمل الرئيس مسئولية رعيته، وإذا قصر في دعوتهم فعليه إثمهم.

[1] سورة ص آية "32".
الركيزة الثالثة: الدعوة قبل القتال
حينما علم سليمان -عليه السلام- بأن مملكة سبأ، تعبد الشمس من دون الله تعالى، رد حامل الهدية إليه، وعرفه بأنه سيذهب إليهم بقوة لا قبل لهم بها، إذا لم يدخلوا في دين الله تعالى، ويعلنوا إسلامهم لله رب العالمين، وقد أرسل إليهم -عليه السلام- خطابا يدعوهم فيه إلى الله، حمله إليهم الهدهد، فألقاه عليهم، وقرأته الملكة، وعرضته على وزرائها، ومستشاريها، وعن هذا الخطاب يقول الله تعالى: {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ، إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بسم الله الرحمن الرحيم، أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} [1].
وهذه الآيات تؤكد الحقائق التالية:
1- حسن خلق الملكة، وحكمتها السياسية؛ لأنها لم تبت في الأمر وحدها وإنما جمعت الملأ، وهم الكبراء، والوزراء، وعرفتهم بالخطاب، ووصفت الخطاب بالكرم، والحسن لما فيه من دعوة، ولأنه من سليمان -عليه السلام.

[1] سورة النمل الآيات "29-31".
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست