responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 438
وهذا كلام باطل من وجوه:
1- يعطي هذا الكلام القدرة للخاتم، وهذا لا يجوز لأن القدرة لله رب العالمين، وما قيمة ملك ونبوة يتحكم فيها خاتم؟!
2- تشير الرواية أن الشيطان استمتع بنساء سليمان "عليه السلام" وهذا يتنافى تماما مع عصمة النبوة، ولا يصح القول بها.
3- توضح هذه الرواية أن الشيطان تمثل بصورة سليمان، ولا يصح أن يتمثل بصورة النبي أبدا يقول -صلى الله عليه وسلم: "من رآني في المنام فقد رآني حقا، فإن الشيطان لا يتمثل بي" [1].
4- حدد الله لإبليس سلطانه، وعرفه بأنه لا سلطان له على المخلصين، يقول تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [2] ... وسليمان -عليه السلام- من هؤلاء المخلصين الصادقين، يقول تعالى: {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [3]، فكيف يتسلط عليه الشيطان إذا؟!
5- القول بهذه الأكذوبة ينفي الحقيقة الدينية من أساسها؛ إذ كيف يتمكن الشيطان من القيام بدور النبي، ويستمر في الإفساد والإضلال مدة، فمتى يثق المؤمن إذًا في صدق الوحي المنزل؟!
إن صدق هذه الرواية يعطي الشيطان قدرة على إفساد جميع العلماء، والزهاد وعلى قدرته على تمزيق تصانيفهم، وتخريب ديارهم، وهذا لا يقول به أحد.
إن هذه الرواية باطلة، ولا يصح القول بها أبدا، يقول ابن كثير في سياق هذه الرواية منكرات، من أشدها ذكر النساء؛ لأن الله يعصم نساء أنبيائه تشريفا

[1] شرح السنة للبغوي ج12 ص 226، باب تأويل رؤية النبي.
[2] سورة الحجر آية "42".
[3] سورة ص آية "40".
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست