responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 407
وقد تميز داود -عليه السلام- بعدد من الخصائص:
الأولى: العبادة الدائمة
يقول تعالى: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [1]، يقول ابن عباس: {ذَا الْأَيْدِ} أي: صاحب القوة في الطاعة، وقال قتادة: أعطي قوة في العبادة، فكان يقوم الليل، ويصوم نصف الدهر. وعن وهيب بن الورد أن داود -عليه السلام- جعل ليله كله نوبا عليه، وعلى أهل بيته، لا تمر ساعة من الليل إلا وفي بيته مصلٍّ لله[2].
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كان داود أعبد البشر" [3]، ويقول صلى الله عليه وسلم: "أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوما، ويفطر يوما" [4].
الثانية: الشجاعة والقوة
تميز داود -عليه السلام- منذ صغره بالشجاعة، فلقد اشترك في شبابه مع طالوت والقوم يفرون، وتمكن من قتل جالوت، وساهم مع المنتصرين في إعادة الكرامة لشعب إسرائيل المطرود.
ومكن الله له من صناعة الدروع، وألان له الحديد؛ ليستفيد به في صناعات عديدة عسكرية، وعمرانية، وزراعية، وغيرها.
ولما بعثه الله نبيا، وجعله ملكا، مكن له من البأس والقوة، يقول تعالى: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} [5].

[1] سورة ص آية: 17.
[2] تفسير القرطبي ج11 ص319.
[3] رواه الترمذي وحسنه، انظر بصائر ذوي التمييز ج6 ص84.
[4] صحيح البخاري بشرح فتح الباري، كتاب الأنبياء، باب صلاة داود ج6 ص455.
[5] سورة ص آية: 20.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست