اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 396
ثم إن إلياس دعاه إلى دينه، فآمن به ولازمه أينما ذهب.
ويبدو أن الإسرائيليين ألفوا المعصية، فكثر فيهم الأنبياء، يدعونهم على دين موسى -عليه السلام- وبمنهج الله الذي كان الوحي ينزل به على كل نبي؛ تجديدا لما ضيعوه وتصحيحا لما حرفوه، وظلوا على ذلك، لم يخلصوا لله صادقين؛ ولذلك تتابع الأنبياء والرسل فيهم، وكلما جاءهم رسول وجدهم على غير الحق، بعيدين عن الصواب، فإذا آمنوا بأحدهم انتكسوا بعده، وهكذا كان حالهم بعد اليسع، فإنهم ظلوا يؤمنون بدعوته ويعظمونه حتى قبضه الله تعالى، فعادوا إلى الكفر والضلال.
يقول ابن كثير: "لما قبض الله اليسع خلف فيهم الخلوف، وعظمت الأحداث والخطايا, وكثر الجبابرة، واعتدوا على الحرمات"[1]. [1] البداية والنهاية ج2 ص4.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 396