اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 370
من جميع الآفاق، فمنهم الفلاشا سكان الحبشة، ومنهم الألمان ذوو السحنة الألمانية، ومنهم التاميل وهم اليهود السود من الهند، ومنهم الخزر وهم الذين سكنوا شرق أوروبا وأسسوا مملكة بها، وعند انحلالها توزعوا في أوروبا، وهم اليهود الأوروبيون".
ويقول الدكتور محمد عوض: "إن يهود أوروبا من أصل أوروبي، ويهود اليمن من أصل يمني، ويهود الحبشة من أصل حبشي، ومن الافتراء على الحقيقة أن يقال: إن اليهود شعب لا وطن له، إنهم أعضاء في شعوب كثيرة، ولهم أوطان عديدة"[1].
إن تسمية اليهود ببني إسرائيل تسمية مجازية، واليهود المعاصرون لا يرتبطون بأبناء يعقوب بقربى، أو نسب، ويا ليتهم آمنوا بدين يعقوب إيمانا حقيقيا، وانتسبوا له انتسابا مقبولا.
إنهم حرفوا كلام الله, وبدلوه، وصنعوا من عقولهم دينا مشوها، مليئا بالعنصرية, والمادية، والاستعلاء، ومحاربة الخير لسائر الناس من غير اليهود ... واليهود اليوم هم الذين جاءوا من منغوليا، يعيشون بالمناهج التي وضعوها لأنفسهم، ودونوها في التلمود، والبروتوكولات، وتفسيرات الكهنة والأحبار لكتابهم المقدس.
واليهود المعاصرون رغم كفرهم برسالات الله، يتسترون باسم نبي الله يعقوب "إسرائيل"؛ ليظهروا بمظهر المؤمنين المتبعين لدين الله، ووصل بهم حد الاستخفاف بالعقول أن سموا دولتهم، وكثيرا من معالم حياتهم باسم "إسرائيل" تماديا منهم في الخداع، والتضليل.
ولن يستمر خداعهم؛ لأن عمر الزيف لا يدوم.
هل كان يعقوب -عليه السلام- يرضى بالاستيلاء على حقوق الآخرين؟ وهل فعلها [1] ما جاء عن العلم الحديث ورد ملخصا في مقالة للدكتور نعمات أحمد, بجريدة الأهرام ص13 في 15/ 5/ 2002م.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 370