responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 348
وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} [1].
وقد استفاد موسى -عليه السلام- من هذه القصة، وعرف خطأه، عندما قال: ليس هناك من هو أعلم مني على وجه الأرض، ولم ينسب العلم لله، كما استفاد ضرورة الرجوع إلى الله تعالى في كل أمر غير مقطوع به، كما تيقن من أن علم الله لا يحيط به بشر أبدا، كما تعلم التواضع لمن يعلمه, ولو كان أقل منه قدرا.
ونود أن نوضح بعض الأمور:
الأمر الأول: الخضر بين النبوة والولاية
يرى بعض العلماء أن الخضر كان نبيا, مستدلين بما يلي:
الدليل الأول: وصف الله سبحانه الخضر بالعبودية له في قوله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [2]، وقد وصف الله بالعبودية أنبياءه -عليهم السلام- ويقول تعالى: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} [3].
ويقول سبحانه: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} [4]، ويقول سبحانه: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [5].
الدليل الثاني: آتاه الرحمة من عنده، قال تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [6], والرحمة تأتي

[1] سورة الكهف الآيات: 65-82.
[2] سورة الكهف آية: 65.
[3] سورة ص آية: 45.
[4] سورة الإسراء آية: 3.
[5] سورة ص آية: 30.
[6] سورة الكهف آية: 65.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست