اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 285
الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [1]، وقوله تعالى: {قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [2]، وقوله تعالى: {أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [3]، وقوله تعالى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [4]. [1] سورة مريم الآيات: 51, 52. [2] سورة الأعراف آية: 144. [3] سورة طه آية: 39. [4] سورة طه آية: 41.
سابعا: وفاة موسى
يروي البخاري بسنده عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "أرسل الله ملك الموت إلى موسى -عليه السلام- فلما جاءه صكه في وجهه، فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتَني إلى عبد لا يريد الموت، فقال له: ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور، فله أن يعطى بما غطى يده، بكل شعرة سنة، فأتاه، وأخبره فقال موسى: أي رب، ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال موسى: فالآن، قال: فسأل موسى الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية حجر"[1].
وحقق الله لموسى طلبه، وقربه من بيت المقدس التي سعى مع قومه لدخولها، ولكنهم جبنوا، وعاشوا في التيه.
ولما حانت المنية، وجاء الأجل، مر موسى بملأ من الملائكة يحفرون قبرا، فلم ير أحسن منه، ولا أنضر، ولا أبهج، فقال موسى: يا ملائكة الله، لمن تحفرون هذا القبر؟ فقالوا: لعبد من عباد الله كريم، فإن كنت تحب أن تكون هذا العبد فادخل هذا القبر، وتمدد فيه، وتوجه إلى ربك، وتنفس، ففعل ذلك، فمات صلوات الله [1] صحيح البخاري بشرح فتح الباري, باب وفاة موسى ج6 ص440.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 285