اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 226
والحمو قريب الزوج كأخيه، وابن عمه ...
وآثار اختلاط الرجال بالنساء في المدرسة، أو في البيوت، أو في العمل، أو في غيرها ضارة جدا، وينبغي الإقلاع عنه.
ومن أخلاقه العفو والتسامح، فلقد اعتبر عليه السلام اعتراف النسوة بخطئهن أمام الناس كافيا في حقه عليهن، ويوم أن عرف إخوته ما وصل إليه أمره سامحهم، وقال لهم: {قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} .
ومن أخلاقه بره بأبيه، وحرصه عليه، حيث نراه -عليه السلام- يسارع بإرسال القميص إليه ليطمئن على أولاده، وأحضره على رأس أهله، واستقبله خارج المدينة، ورفعه على العرش، وأكرمه، وأكبره عليه السلام.
"الركيزة الثالثة": "الحرص على الدعوة"
عاش يوسف في السجن مدة، ومع ذلك لم ينس أنه صاحب عقيدة صحيحة, وأن عليه أن يوصلها للناس؛ ليؤمنوا بها، ويتحولوا إلى الالتزام بتعاليمها.
وهذا مسلك الداعية دائما مع دعوته؛ لأنه يعيش لها، وبها، ولا يرى لنفسه وظيفة سواها.
ونتصور يوسف -عليه السلام- ينشر دعوته بين المسجونين، بعدما عرف بينهم بالصلاح والخلق الكريم.
صحيح أن القرآن الكريم عرض صورة واحدة للدعوة قام بها يوسف مع صاحبيه، لكني أعتبر هذه الصورة نموذجا لسلوكه في السجن مع الناس، وآثر القرآن ذكر هذا النموذج تصويرا لمسار يوسف مع الدعوة، ومعلما رئيسيا في حياته، وفي نفس الوقت ففيه الغناء لإعطاء تصور كامل عن منهج دعوته "عليه السلام".
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 226