اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 190
- تميز المجتمع المصري بالسبق العلمي, وبخاصة في مجال العلم بتعبير الرؤى، ولأمر أراده الله تعالى نجد في سورة يوسف عددا من الرؤى وتعبيراتها؛ نجد رؤيا يوسف، ورؤيا أصحابه في السجن، ورؤيا الملك، وقد تحققت دلالاتها، واستفيد عمليا بما دلت عليه.
ومن دلالة السبق العلمي ما يُستفاد من الآيات الآتية التي اشتملت عليها سورة يوسف: {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [1]، {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا} [2]. {ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي} [3]، {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [4]، {وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ} [5], {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [6].
- تميز المجتمع المصري بمدنية راقية, حيث كان للنسوة اجتماعاتهن، وآراؤهن ... وكان لهن سلوك مدني متقدم في الطعام والشراب، كما هو مفهوم من لقاء النسوة بامرأة العزيز، وإعداد المائدة العامرة، وتقديم السكاكين ليأكلن بها، وعاش يوسف في هذا العصر، واستفاد بإيجابياته، ونجاه الله تعالى من سلبياته ... فتربى في بيت الملك، وتعلم، وعرف، فلما بدأت سلبيات الترف تظهر أمامه، قضى الله عليه بدخول السجن، فبقي فيه يدعو الناس لعبادة الله وحده، ولم يخرج من السجن إلا بعد إعلان براءته. [1] سورة يوسف آية: 21. [2] سورة يوسف آية: 22. [3] سورة يوسف آية: 37. [4] سورة يوسف آية: 55. [5] سورة يوسف آية: 68. [6] سورة يوسف آية: 101.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد الجزء : 1 صفحة : 190