responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 188
إنها تشبه السيرة الذاتية المعاصرة، وهي تطبيق لمنهج القرآن في إيراد قصص أنبياء بني إسرائيل حيث يختص كل نبي بلون معين، وجانب خاص؛ لأنهم جميعا كانوا يدعون لدين الله الواحد، يكمل بعضهم بعضا، ويتممه.
والحديث عن يوسف, يحتاج إلى عدة نقاط:

النقطة الأولى: التعريف بالمجتمع التي عاش فيه يوسف عليه السلام
...
"النقطة الأولى": "التعريف بالمجتمع الذي عاش فيه يوسف عليه السلام"
لما تزوج يعقوب -عليه السلام- ببنتي خاله وجاريتيهما، رزقه الله عددا من الأبناء، ومنهم كان يوسف من زوجته "راحيل" التي وافتها المنية بعد ولادة يوسف بمدة وجيزة ... وتطورت الأحداث مع يوسف، فألقاه إخوته في الجب، إلى أن أخرجته إحدى القوافل التجارية من الجب، وباعته لعزيز مصر، وقضى حياته في مصر إلى أن لقي ربه.
وكانت مصر في هذا الوقت تحت حكم "الرعاة"[1], الذين عاصروا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام- وعلموا شيئا عن دينهم.
والرعاة هم الهكسوس، وكانت مدة حكمهم في مصر أكثر من قرن ونصف, ومن حديث القرآن عنهم خلال ذكره لقصة يوسف -عليه السلام- نلمح بعض خصائص المجتمع المصري.
- فهو مجتمع غير موحِّد، لا يعرف الله على وجه الحقيقة؛ ولذلك لم يكن يوسف -عليه السلام- على دينهم، وذلك مفهوم من قول يوسف -عليه السلام- لأصحابه في السجن: {إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ، وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} [2].

[1] كان الرعاة يسمون حاكمهم بـ "الملك" أو "العزيز", وكان المصريون يسمونه بـ "فرعون".
[2] سورة يوسف آية: 37, 38.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست