responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 177
كان إسماعيل -عليه السلام- نبيا يدعو قومه الجراهمة، والعماليق، وأهل اليمن بدين الله تعالى، مخلصا لربه، حليما صابرا في خلقه، ملتزما بكل ما أوحى الله به إليه، صادقا في كل ما دعا به رضي الله عنه وأرضاه, يقول الله تعالى عن إسماعيل عليه السلام: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا، وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [1].
ويلاحظ هنا أن إسحاق -عليه السلام- وُلد ونشأ في بلاد الشام، قريبا من بيت المقدس، وهي مسكونة بأهلها الكنعانيين، وتناسل منه يعقوب عليه السلام، ومن يعقوب جاء يوسف -عليه السلام- وإخوته، وقد انتقلوا جميعا إلى مصر، وعاشوا بها إلى زمن موسى عليه السلام.
أما إسماعيل فقد نشأ في أرض صحراوية غير مملوكة لأحد، أحياها هو وبنوه بماء زمزم، وصاروا ملاكها، وأصحابها.
وكانت العظمة في أبناء إسماعيل أن اختار الله منهم خاتم الأنبياء، محمدا -صلى الله عليه وسلم- رسولا إلى العالم كله، بدين الإسلام الناسخ لكل الأديان، الصالح بإذن الله إلى يوم القيامة، يقول تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [2] ...
فإسماعيل -عليه السلام- هو جد نبينا صلى الله عليه وسلم. يروي مسلم بسنده عن وائلة بن الأسقع -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" [3].

[1] سورة مريم الآيات: 54, 55.
[2] سورة آل عمران آية: 85.
[3] صحيح مسلم ج15، ص36.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست