responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 159
"النقطة الأولى": "التعريف بشعيب عليه السلام"
شعيب -عليه السلام- نبي عربي، بعثه الله تعالى لقومه من العرب العاربة، وقد تميز شعيب -عليه السلام- بالفصاحة والبلاغة، وحسن التوجيه والبلاغ، يقول عنه صلى الله عليه وسلم: "أربعة من العرب: هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر" [1].
وكان بعض السلف يسمي شعيبا -عليه السلام- خطيب الأنبياء؛ لما اشتهر به من دقة وفصاحة، وبلاغة في دعوة قومه لدين الله تعالى، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ذُكر شعيب قال: "ذاك خطيب الأنبياء" [2].
وكانت بعثته إلى قومه قبل زمن موسى -عليه السلام- وهنا نلاحظ أن إسماعيل -عليه السلام- كان رسولا إلى عرب جنوب الجزيرة العربية, وتشمل الجراهمة وهم أهل مكة، والعماليق، وأهل اليمن، بينما شعيب كان رسولا إلى عرب شمال الجزيرة العربية، حيث كانت مدين تسكن المكان الذي يتوسط بين مكة وفلسطين قريبا من "تبوك" الحالية، منذ زمن بعيد، وذهب بعض المفسرين إلى أن شعيبا كُف بصره لقوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا} [3], قالوا: إن ضعفه بسبب العمى، وقد رده الله إليه سبحانه وتعالى[4].
ولما أصر قومه على الكفر، رحل شعيب والمؤمنون معه إلى مكة، وأقاموا بها حتى جاءتهم منيتهم فدفنوا بمكة، يذكر الحافظ ابن عساكر في تاريخه أن شعيبا ومن آمن به ماتوا ودفنوا بمكة، وقبورهم غربي الكعبة بين دار الندوة ودار بني سهم.

[1] يبدو أن عروبة شعيب -عليه السلام- المرادة في الحديث عروبة اللسان والإقامة؛ لأن نسبه يرجع إلى الكلدانيين.
[2] البداية والنهاية ج1، ص184.
[3] سورة هود آية: 91.
[4] انظر الكامل في التاريخ ج1، ص157.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست