responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 152
وظنوه كاذبا ولم يأبهوا به وبدعوته، فاتجه لوط لربه قائلا: {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [1].
ضيوف لوط:
أراد الله ابتلاء قوم لوط قبل إهلاكهم، فأرسل إلى لوط -عليه السلام- عددا من الملائكة، في صورة رجال حسان، أتوه سائرين على أرجلهم، بعد أن مروا على إبراهيم -عليه السلام- أولا، وبشروه وزوجته سارة بإسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب.
ولما رأى لوط ضيوفه خاف عليهم، وتألم لعجزه عن صد قومه عنهم، وأسرعت زوجته إلى الناس تخبرهم بمجيء ضيوف لوط، وتصف لهم محاسنهم وجمالهم, فجاءه الرجال مسرعين لقضاء شهواتهم، ورغباتهم الشاذة.
وعرض عليهم عليه السلام أن يتزوجوا بناته بطريقة شرعية, قال تعالى: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ} [2].
ردوا عليه بكل استهتار وكبر، قال تعالى: {قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} [3].
فقال لهم عليه السلام: {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [4], فعرفهم لجوءه إلى الله، وأنه لو تمكن من ردهم بقوة الناس لفعل، لكنه يستسلم لله، ويعتمد عليه، وهنا طمأنته الملائكة، وعرفته أنهم رسل من الله جاءوا لإهلاك القوم الظالمين، قال تعالى: {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا

[1] سورة العنكبوت آية: 30.
[2] سورة هود آية: 78.
[3] سورة هود آية: 79.
[4] سورة هود آية: 80.
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست