responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 107
دعا إبراهيم -عليه السلام- قومه إلى الله؛ ليضع الدين في موضعه، وحاول أن يقود الناس إلى الله بمنهج الله؛ ليستقيم أمر الحياة، ويتحقق التوازن الطبيعي للأمور, في إخضاع المخلوق للخالق، وصرف النعمة في طلب المنعم، وليستمر العبد الضعيف في إمرة سيده العظيم، صاحب الفضل العميم.
وكان ما كان مع إبراهيم -عليه السلام- وهو ما سنؤرخ له في النقاط التالية.

"النقطة الأولى": "التعريف بإبراهيم عليه السلام"
إبراهيم -عليه السلام- رسول الله، أحد أولي العزم، وُلد "بكوثى"[1] التابعة لـ "بابل", ووالده هو "آزر" كان يعمل نجارا، يصنع الأصنام، وينحت التماثيل، يعبدها، ويتاجر فيها، وكان لقومه الكلدانيين حضارة ومدنية. عرفوا نظام الملك، وحكمهم ملك اشتهر بالظلم والجبروت، ادعى الألوهية، وقال للناس: أنا إلهكم أحيي وأميت، فأطاعه الناس، وألّهوه مع أصنامهم وأوثانهم، هذا الملك هو "النمرود بن كنعان".
وقد رزق الله إبراهيم الرشد، والعقل السليم منذ بلوغه؛ ولذلك لم يشارك أباه وقومه في ضلالهم وإفكهم، وكان يناقشهم في أصنامهم، ويبين لهم أنها لا تضر, ولا تنفع، ولا تسمع، ولا تبصر ويتساءل معهم متعجبا: كيف تكون هذه آلهة تعبد؟
فلما بلغ أربعين سنة، وصار قادرا على المواجهة، متمكنا من الدعوة والإرشاد, كلفه الله بتبليغ الرسالة، ودعوة قومه إلى التوحيد، ونبذ الآلهة التي يعبدونها من دون الله.

[1] بالضم ثم بالسكون، ومثلثة، وألف مقصورة: موضع بسواد العراق من أرض بابل "معجم البلدان ج4، ص487".
اسم الکتاب : دعوة الرسل عليهم السلام المؤلف : غلوش، أحمد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست