responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الباقيات الصالحات المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 63
سبحانه -، وتعدّد أسباب حمده، وقد جمعها الله في مواطن من كتابه، وفرّقها في مواطن أخرى ليتعرّف إليه عباده، وليعرفوا كيف يحمدونه وكيف يثنون عليه، وليتحبّب إليهم بذلك، ويحبّهم إذا عرفوه وأحبّوه وحمدوه[1].
وقد ورد الحمد في القرآن الكريم في أكثر من أربعين موضعاً، جُمع في بعضها أسباب الحمد، وفي بعضها ذُكرت أسبابه مفصّلةً، فمن الآيات التي جُمع فيها أسباب الحمد قوله تعالى: {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} ، وقوله: {لَهُ الحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ} [2]، وقوله: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} [3].
ومن الآيات التي ذُكر فيها أسباب الحمد مفصّلة قوله تعالى: {وَقَالُوا الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ} [4]، ففيها حمده على نعمة دخول الجَنّة. وقوله - تعالى -: {فَقُلِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي نَجّاَنَا مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ} [5]، ففيها حمده على النصر على الأعداء والسلامة من شرّهم. وقوله - تعالى -: {فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} [6]، ففيها حمده على نعمة التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده. وقوله - تعالى -: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء} [7]، ففيها حمده - سبحانه- على هبة الولد. وقوله - تعالى -: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ

[1] انظر: طريق الهجرتين لابن القيّم (ص:228) .
[2] سورة: القصص، الآية: (70) .
[3] سورة: سبأ، الآية: (1) .
[4] سورة: الأعراف، الآية: (43) .
[5] سورة: المؤمنون، الآية: (28) .
[6] سورة: غافر، الآية: (65) .
[7] سورة: إبراهيم، الآية: (39) .
اسم الکتاب : دراسات في الباقيات الصالحات المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست