ويخبرهم أن هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله على جميع العباد، لا يصلح منه شيء لنبي ولا ملك ولا أحد من الآحاد. فاتقوا الله عباد الله، وحققوا إيمانكم بالعمل بمعنى لا إله إلا الله، قبل أن ينظر المرء ما قدمت يداه، ولا ينفع أحد أحدًا إلا بإذن الله ورضاه. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا - وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا - قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا - قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا - قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا - إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الجن: 18 - 23]
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم. بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم [1] . [1] من خطب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، انظر الخطب المنبرية ص 56.