[خطبة له صلى الله عليه وسلم بمنى] خطبة له صلى الله عليه وسلم بمنى «خطب صلى الله عليه وسلم بالخَيْفِ في منى فقال: نضَّر الله عبدًا سمع مقالتي فوعاها، ثم أداها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم. فإن دعوتهم تحوط من ورائهم» . وفي لفظ: «إن دعوتهم تكون من ورائه» [1] .
«ومن كان همه الآخرة، جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وآتته الدنيا وهي راغمة. ومن كان همه الدنيا، فرّق الله أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له» [2] .
[خطبة له صلى الله عليه وسلم في الحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
خطبة له صلى الله عليه وسلم في الحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن ابن عمر - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا الله فلا يستجيب لكم، وقبل أن تستغفروه فلا يغفر لكم، إن الأمر بالمعروف لا يقرب أجَلًا. وإن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم وعمهم البلاء» [3] . [1] أخرجها أحمد وابن ماجه والحاكم عن جبير بن مطعم، وأبو داود وابن ماجه عن زيد بن ثابت على ما في الفتح الكبير 3 / 62 - 263. [2] هذه الزيادة من إعجاز القرآن للباقلاني 133. [3] رواه الطبراني في الأوسط (مجمع الزوائد 7 / 266) . وهذه العبارات الموجزة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن للخطيب أن يجعل منها عناصر لخطبة كاملة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكون من أشمل الخطب وأكملها.