اسم الکتاب : خطب مختارة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 121
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «والذي نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد السفيه، ولتأطرنه على الحق أطرا، أو ليضربنّ الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم يلعنكم كما لعنهم» . وفيه أيضا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يا أيها الناس إن الله تعالى يقول: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أجيبكم، وتستنصروني فلا أنصركم، وتسألوني فلا أعطيكم» . وفيه أيضًا «وما ترك قوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا لم ترفع أعمالهم ولم يستجب دعائهم» . وفي مراسل الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تزال هذه الأمة تحت رحمة الله وفي كنفه ما لم يمالئ قُرّاؤها أمراءها وما لم يزكِّ صلحاؤها فجارَها، وما لم يُهن شرارها خيارَها، فإذا فعلوا ذلك رفع الله يده عنهم ثم سلط عليهم جبابرتهم فساموهم سوء العذاب ثم ضربهم بالفاقة والفقر» ، وفي مراسل الحسن أيضًا «إذا أظهر الناس العلم وضيعوا العمل وتحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا الأرحام وتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله عند ذلك فأصمّهم وأعمى أدبارهم» . وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، وبئس القوم قوم يجفون من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وبئس القوم قوم لا يقومون بالقسط، وبئس القوم قوم يسير المؤمن فيهم بالتقية والكتمان» .
اسم الکتاب : خطب مختارة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 121