{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] [1] .
(د) العلم بأقوال السلف في فهم الكتاب والسنة: قال الإمام أحمد - رحمه الله - "أصول السنة عندنا: التمسك. بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم. . والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. . والسنة تفسر القرآن، وهي دلائل القرآن".
وقال الإمام الأوزاعي - رحمه الله-: "اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكف عما كفوا، واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم".
(هـ) العلم بالأحوال العامة: فإن القول في الواقع بلا علم ذريعة إلى ضلال عريض، وفساد كبير، وكانت طريقة السلف الصالح: أن يفهم الواقعة، ثم ينزل عليها النص الهادي إلى التي هي أقوم. . وكل ذلك مشروط بالمناط الرئيسي لخطبة الجمعة. . وهو المناط الذي تبينت معالمه في فقرة خطبة الجمعة. . وإلا فليس كل موضوع - بإطلاق- يناقش في منبر الجمعة.
2 - مسئوليته في الاستيثاق والتثبت من الوقائع والأحداث والأخبار.
فليس من خصائص المؤمن - بله الخطيب - أن يكون ناشرًا للأقاويل والشائعات والأخبار غير الموثقة: [1] سورة النور آية: 63.