responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية طالب العلم المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 146
وهذا العارض عرض للعنسي رحمه الله تعالى.

واحذر داء الجبابرة:
(الكبر) ، فإن الكبر والحرص والحسد أول ذنب عصى لله به [1] ، فتطاولك على معلمك كبرياء، واستنكافك عمن يفيدك ممن هو دونك كبرياء، وتقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر، وعنوان حرمان.
العلم حرب للفتى المعالي ... ... كالسيل حرب للمكان العالي
فالزم - رحمك الله - اللصوق إلى الأرض، والإزراء على نفسك، وهضمها، ومراغمتها عند الاستشراف لكبرياء أو غطرسة أو حب ظهور أو عجب.. ونحو ذلك من آفات العلم القاتلة له، المذهبة لهيبته، المطفئة لنوره، وكلما ازددت علماً أو رفعة في ولاية، فالزم ذلك، تحرز سعادة عظمى، ومقاماً يغبطك عليه الناس.
وعن عبد الله ابن الإمام الحجة الراوية في الكتب السنة بكر بن عبد الله المزني رحمهما الله تعالى، قال:
"سمعت إنساناً يحدث عن أبي، أنه كان واقفاً بعرفة، فرق، فقال: لولا أني فيهم، لقلت: قد غفر لهم".
خرجه الذهبي [2] ، ثم قال:
"قلت: كذلك ينبغي للعبد أن يزري على نفسه ويهضمها"اهـ.

[1] -"السير" (4 / 80) .
[2] -"سير أعلام النبلاء" (4 / 534) .
وانظر كلاماً نفيساً لشيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله تعالى "مجموع الفتاوى" (14/160) .
اسم الکتاب : حلية طالب العلم المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست