responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حرمة المسلم على المسلم المؤلف : ماهر الفحل    الجزء : 1  صفحة : 61
أخي يا من تقع في أعراض المسلمين ألم يهذبك كتاب الله حينما تقرؤه؟ ألم تتأثر بالقرآن؟ ، إني أعيذك بالله تعالى أنْ تكون ممن قال فيهم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم)) . رواه مسلم [1] ومعنى الحديث: لا يجاوز القرآن تراقيهم ليصل إلى قلوبهم: فليس حظهم منه إلا مروره على ألسنتهم.
اتق اللهَ أخي المسلم حينما تقع في أعراض المؤمنين وتذكّر دائماً قوله
تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} [الأحزاب: 58] .
وعليك أخي المسلم أنْ تدرك عاقبة إطلاق العنان للسان بالهمز واللمز ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزلّ بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب)) [2] وفي حديث آخر: ((إنَّ الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً، يهوي في جهنم)) [3] وفي حديث آخر: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أنْ تبلغ ما بلغت، يكتب الله بها سخطه إلى يوم
القيامة)) [4] .

[1] 2/204 (822) (275) من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -.
[2] أخرجه: البخاري 8/125 (6477) ، ومسلم 8/223 (2988) (49) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
[3] أخرجه: البخاري 8/125 (6478) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
[4] أخرجه: مالك في " الموطأ " (2818) ، والحاكم 1/46 من حديث بلال بن الحارث المزني - رضي الله عنه -.
اسم الکتاب : حرمة المسلم على المسلم المؤلف : ماهر الفحل    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست