اسم الکتاب : حرمة المسلم على المسلم المؤلف : ماهر الفحل الجزء : 1 صفحة : 59
ونبينا الأكرم سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا خطورة إطلاق العنان للسان في الكلام في المسلمين، وربما يتحدث الإنسان بكلمة يظنها بسيطة تهلكه وترديه في النار، قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب)) [1] . وقال أيضاً: ((لَعْنُ المؤمنِ كقتله، ومن رَمَى مؤمناً بكفر فهو كقتله)) [2] ويقول أيضاً: ((أَيُّما رجلٍ قال لأخيه: يا كافرُ فقد باء بها أحدهما)) [3] هكذا بيّن لنا الرسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم - خطورة الخوض في هذا، فعلى المسلم أنْ يصون لسانه فلا يقول إلا خيراً فيغنم أو يسكت عن الشر فيسلم، لذا قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنكَ لا تزالُ سالماً ما سكتَّ، فإذا تكلمتَ كُتب لكَ أو عليكَ)) [4] فكن رقيباً على نفسك أخي المسلم وراقب لسانك جيداً فكل كلام تنطقه تُحاسَب عليه إن كان خيراً فخير، وإنْ كان شراً فشر. الهمز واللمز: [1] أخرجه: مسلم 8/223 (2988) (49) من حديث أبي هريرة. [2] أخرجه: البخاري 8/32 (6105) من حديث ثابت بن الضحاك - رضي الله عنه -. [3] أخرجه: البخاري 8/32 (6104) من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -. [4] أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير 20/73 (137) من حديث عبد الرحمان بن غنم، قال الهيثمي 10/300: ((رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات)) .
اسم الکتاب : حرمة المسلم على المسلم المؤلف : ماهر الفحل الجزء : 1 صفحة : 59