responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع خطب عرفة المؤلف : آل الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 185
بعثه -صلى الله عليه وسلم- برسالة عامة إلى جميع الثقلين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [1] ، بعثه على حين فترة من الرسل واندراس من العلم والهدى.
وقد طبق الأرض جهل عظيم وضلال مبين، واندرست الملة الحنيفية، فلم يبق عليها إلا نذر من الناس، « (وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلا بقية من أهل الكتاب) [2] » افترض الله على الجميع طاعته ومحبته والانضواء تحت لوائه كما قال -جل وعلا-: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [3] .
“ حقوق الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أمته، ومنها: الإيمان به وتصديق رسالته “
أمة الإسلام، إن لهذا النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- حقوقا يجب علينا رعايتها والقيام بها:
فأعظم حق له -صلى الله عليه وسلم- علينا أن نؤمن به ونصدق برسالته، ونعتقد أنه عبد الله ورسوله، الواسطة بيننا وبين الله في تبليغ شرعه ودينه، فإن الإيمان به إحدى ركني التوحيد، إذ التوحيد قائم على ركنين: تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإن اسم الإسلام بعد مبعثه -صلى الله عليه وسلم- خاص بما جاء به، وكان اسم الإسلام عاما لجميع ديانات الرسل، وبعد مبعث محمد -صلى الله عليه وسلم- صار مسمى الإسلام خاصا بشريعته التي بعث بها -صلى الله عليه وسلم-: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [4] ، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفس محمد بيده، لا
(5)

[1] سورة سبأ الآية 28
[2] أخرجه مسلم في صحيحه، وسبق تخريجه في خطبة عام (1402 هـ) ، الهامش (2)
[3] سورة الأعراف الآية 158
[4] سورة آل عمران الآية 85
(5) أخرجه مسلم في صحيحه 1\134، كتاب: الإيمان، باب: وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى جميع الناس ونسخ الملل بملته، ح (153)
اسم الکتاب : جامع خطب عرفة المؤلف : آل الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست