responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع خطب عرفة المؤلف : آل الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 147
“ من صفات المنافقين: الإيمان ظاهرا لا باطنا “
وقد أوضح الله -عز وجل- صفاتهم، فبين –تعالى- أن من صفاتهم: أن إيمانهم ظاهر لا باطن، يقول –سبحانه-: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [1] {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [2] ، فهم آمنوا في الظاهر وكفروا في الباطن، فقلوبهم على خلاف ما أظهروه.
“ من صفاتهم: الاستهزاء بأهل الإسلام “
ومن صفاتهم، أنهم يصفون أهل الإسلام بأنهم سفهاء العقول، ضعفاء الرأي، قليلو التفكير، وهم في نفس الوقت يرون أنفسهم أهل الرأي الصائب والعقب الراجح {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ} [3] ، مقالة قالها قبلهم قوم نوح لنوح: {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ} [4] .
“ من صفاتهم: جعل الصلاح فسادا “
ومن صفات القوم: أنهم يعدون الصلاح والخير فسادا، والإفساد والشر صلاحا، فإذا دعوا إلى التمسك بالحق ولزومه جعلوا ذلك فسادا، والكفر والضلال والباطل صلاحا، انتكاس في الفطر، وانعكاس في العقول، وانقلاب في الحقائق، يقول الله -عز وجل-: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ} [5] ، ويقول -سبحانه-: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} [6] {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ} (7)
“ تشابه قلوب المنافقين قديما وحديثا “
وهذه مقالة قالها فرعون في حق موسى وأتباعه، يقول –سبحانه- قاصا خبره: {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} (8)

[1] سورة البقرة الآية 8
[2] سورة البقرة الآية 9
[3] سورة البقرة الآية 13
[4] سورة هود الآية 27
[5] سورة فاطر الآية 8
[6] سورة البقرة الآية 11
(7) سورة البقرة الآية 12
(8) سورة غافر الآية 26
اسم الکتاب : جامع خطب عرفة المؤلف : آل الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست