responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع خطب عرفة المؤلف : آل الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 122
“ الدعاة إلى الله ورثة الأنبياء والمرسلين “
فالدعاة إلى الإسلام ورثة الأنبياء والمرسلين، أهلهم الله لذلك الفضل العظيم والشرف الكبير، إن الداعي إلى الله أحسن الناس قولا {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [1] ، إن الداعي إلى الله سائر على الطريق المستقيم، مساهم في حماية أمة الإسلام، وإنقاذها من مسالك الهلاك، يحميها بتبصيرها الحق وتحذيرها من سبل الباطل.
أيها الداعي إلى الله، سر على طريقك في الخير والهدى، واعلم أن لك أجرا مثل أجر من انتفع بدعوتك واقتدى بهديك إلى يوم القيامة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا [2] »
“ صفات الداعي إلى الله تعالى “
دعاة الإسلام، إن الداعي إلى الله لا بد أن تتوفر فيه أمور مهمة، فإن توفرت فيه تلكم الأمور، صار ذلك سببا بتوفيق الله في انتفاع الناس بدعوته وقبولهم لها وإصغائهم إليها.
“ من صفات الداعي إلى الله الإخلاص في دعوته “
فلا بد أولا من الإخلاص لله، وأن يكون الداعي إلى الله صادقا في دعوته، مخلصا لله في دعوته، فلا تكون دعوته إلى هوى نفسه وحظوظها وشهواتها، ولكنها دعوة مباركة صادرة من قلب خالص، يرحم عباد الله ويشفق عليهم، ويحب الخير والصلاح لهم، كم من مظهر أنه داع إلى الله، وهو يدعو إلى هوى نفسه وحظوظها، كم دعاة انتسبوا للدعوة إلى الإسلام، وهم يدعون لأنفسهم

[1] سورة فصلت الآية 33
[2] أخرجه مسلم في صحيحه 4 \ 2060، كتاب: العلم، باب: من سن سنة حسنة أو سيئة، ومن دعا إلى هدى أو ضلالة، ح (2674)
اسم الکتاب : جامع خطب عرفة المؤلف : آل الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست