responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع خطب عرفة المؤلف : آل الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 101
خطبة عام 1406 الهجري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (1)
أما بعد:
[الوصية بتقوى الله عز وجل]
أيها الناس، أوصيكم ونفسي بتقوى الله فهي خير وصية أوصى الله بها الأولين والآخرين {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [2] .
أمة الإسلام، إن سبب التقوى ما يكون بقلب العبد من تعظيم الله محبة وخوفا ورجاء، فكلما عظم تعظيم الرب في قلب العبد دعاه ذلك إلى تقواه، إلى امتثال أمره واجتناب نهيه، كلما أيقن العبد بكمال علم الله واطلاعه عليه وأن الله يعلم سره ونجواه لا يخفى عليه من أمره شيئا، كان ذلك سببا لتقواه ومراقبته في السر والعلن.
[الآثار الحسنة لتقوى الله عز وجل]
أيها المسلمون، إن لتقوى الله آثارا حسنة على العبد في حياته وأخراه، فمن أعظم آثار التقوى أن يجعل الله في قلب المتقي نورا يهتدي به في ظلمات الجهل والضلال، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [3] ،

(1) سبق تخريج خطبة الحاجة في خطبة عام (1402 هـ) ، الهامش (1)
[2] سورة النساء الآية 131
[3] سورة الحديد الآية 28
اسم الکتاب : جامع خطب عرفة المؤلف : آل الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست