responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 51
الباب الثالث في الموسم الثالث وهو حال الكهولة
هذا الزمان فيه بقية من الشباب، وللنفس فيه ميل إلى الشهوات، وفيه جهاد حسن، وإن كانت طاقات الشيب تزع وتظعج عن مهاد اللهو.
وليكتف الكهل بنور الشيب الذي أضاء له سبيل الرحيل، وليعامل بالبقية المائلة إلى الهوى يربح، لكن لا كريح الشاب.
قال (الشافعي) - رحمه الله - فيمن أتى امرأة وهي حائض: إن كان في أول الحيض فعليه دينار، وإن كان في آخره فنصف دينار.
وهذا لأنه في أوله قريب عهد بالجماع فلا يعذر، وفي آخره قد بعد عهده به فخفف عنه.
قال المصنف - رحمه الله -: ومما قلته في هذا المعنى:
قَد رَأَيتُ المَشيبَ نُوراً تَبَدّى ... نُوَّرَ الطُرقَ ثُمَّ ما إِن تَعَدّى
إِن نُورَ الشَبابِ عَارِيَةٌ عِندي ... فَجاءَ المُعيرُ حَتّى اِستَرَّدا
جاءَني ناصِحٌ أَتاني نَذيرٌ ... بِبَياضٍ أَراني الأَمرَ جِدّا

اسم الکتاب : تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست