responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين المؤلف : السمرقندي، أبو الليث    الجزء : 1  صفحة : 606
أَوَّلُهَا: أَنَّهُمْ كَانُوا آمِنِينَ بِوَعْدِ اللَّهِ، وَالثَّانِي: كَانُوا آيِسِينَ مِنَ الْخَلْقِ، وَالثَّالِثُ: كَانَتْ عَدَوَاتُهُمْ مَعَ الشَّيْطَانِ، وَالرَّابِعُ كَانُوا مُقْبِلِينَ عَلَى أَمْرِ أَنْفُسِهِمْ، وَالْخَامِسُ كَانُوا مُشْفِقِينَ عَلَى الْخَلْقِ، وَالسَّادِسُ: كَانُوا مُحْتَمِلِينَ لِأَذَى جَمِيعِ الْخَلْقِ، وَالسَّابِعُ: كَانُوا مُوقِنِينَ بِالْجَنَّةِ، يَعْنِي إِذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَيْقَنُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ ثَوَابَهُمْ وَلَا ثَوَابَ عَمَلِهِمْ، وَالثَّامِنُ: كَانُوا مُتَوَاضِعِينَ فِي مَوَاضِعِ الْحَقِّ، وَالتَّاسِعُ: كَانُوا لَا يَدَعُونَ النَّصِيحَةَ فِي مَوْضِعِ الْعَدَاوَةِ، وَالْعَاشِرُ: كَانَ رَأْسَ أَمْوَالِهِمُ الْفَقْرُ، يَعْنِي كَانُوا لَا يُمْسِكُونَ فَضْلَ الْمَالِ وَيُنْفِقُونَ عَلَى الْفُقَرَاءِ.
وَالْحَادِي عَشَرَ: كَانُوا يُدِيمُونَ عَلَى الْوُضُوءِ، وَالثَّانِي عَشَرَ: كَانُوا لَا يَفْرَحُونَ بِمَا وَجَدُوا مِنَ الدُّنْيَا، وَلَا يَغْتَمُّونَ عَلَى مَا فَاتَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: حُرْمَةُ الزَّاهِدِين عَشَرَةُ أَشْيَاءَ: أَوَّلُهَا: عَدَاوَةُ الشَّيْطَانِ يَرَوْنَهَا وَاجِبَةً عَلَى أَنْفُسِهِمْ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر: 6] .
وَالثَّانِي: لَا يَعْمَلُونَ عَمَلًا إِلَّا بِالْحُجَّةِ، يَعْنِي لَا يَعْمَلُونَ عَمَلًا إِلَّا بَعْدَ مَا ثَبَتَتْ لَهُمُ الْحُجَّةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111] ، يَعْنِي حُجَّتُكُمْ.
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُمْ مُسْتَعِدُّونَ لِلْمَوْتِ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185] .
وَالرَّابِعُ: يُحِبُّونَ فِي اللَّهِ وَيُبْغِضُونَ فِي اللَّهِ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ} [المجادلة: 22] ، يَعْنِي مَنْ كَانَ

اسم الکتاب : تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين المؤلف : السمرقندي، أبو الليث    الجزء : 1  صفحة : 606
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست