responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين المؤلف : السمرقندي، أبو الليث    الجزء : 1  صفحة : 500
كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ، وَمَنْ يَكْتُبُ لَهُ رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيمَ وَسَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ "
قَالَ الْفَقِيهُ رَحِمَهُ اللَّهُ: اخْتَلَفُوا فِي الرِّضْوَانِ الْأَكْبَرِ، قَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ رُؤْيَةُ اللَّهِ تَعَالَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الرِّضْوَانُ الْأَكْبَرُ الَّذِي لَا يَسْخَطُ عَلَيْهِ بَعْدَهُ أَبَدًا

789 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِي أَنْ أُنْفِقَ مِنْ مَالِي حَتَّى أَبْلُغَ عَمَلَ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَمَا مَالُكَ» ؟ قَالَ: سِتَّةُ آلَافٍ.
قَالَ: «لَوْ تَصَدَّقْتَ بِهَا مَا كَانَ عَدْلَ نَوْمَةِ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ» وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْعَبَّادَانِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَنْ حَلَقَ رَأْسَهُ فِي الرِّبَاطِ ثُمَّ دَفَنَهُ كَانَ لَهُ أَجْرُ الْمُرَابِطِ مَا دَامَ ذَلِكَ الشَّعْرُ مَدْفُونًا وَالشَّعْرُ لَا يَبْلَى وَرَوَى عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي حَائِطٍ لَهُ، فَأَعْتَقَ ثَلَاثِينَ رَقَبَةً، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَعَجَّبُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْهُ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَسِيرُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى دَابَّتِهِ وَسَوْطُهُ مُتَعَلِّقٌ فِي إِصْبَعِهِ إِذْ نَعَسَ نَعْسَةً فَسَقَطَ سَوْطُهُ، فَلَرَدْعَتُهُ بِسَوْطِهِ أَفْضَلُ مِمَّا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ

790 - وَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , بِإِسْنَادِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «يَبْعَثُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقْوَامًا يَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ كَهَيْئَةِ الرِّيحِ، لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ» .
قَالُوا: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَقْوَامٌ يُدْرِكُهُمْ مَوْتُهُمْ فِي الرِّبَاطِ»

791 - وَرَوَى أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: " أَرْبَعَةٌ تُجْرَى عَلَيْهِمْ أُجُورُهُمْ بَعْدَ مَوْتِهِمْ: مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ مَاتَ وَعَلَّمَ عِلْمًا أُجْزِيَ لَهُ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهِ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ جَارِيَةٍ مِنْ مَالِهِ فَأَجْرُهَا يَجْرِي

اسم الکتاب : تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين المؤلف : السمرقندي، أبو الليث    الجزء : 1  صفحة : 500
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست