responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلبيس إبليس المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 90
شارب الخمر إذا حد ثانية قتل فِي الثالثة ويحد شارب الفقاع كشارب الخمر وأن قطع السارق من أصول الأصابع ويبقى لَهُ الكف فَإِن سرق مرة أخرى قطعت الرَّجُل اليسرى فان سرق الثالثة خلد فِي الحبس إِلَى أن يموت وحرموا السمك الجري كذا وذبائح أهل الْكِتَاب واشترطوا فِي الذبح استقبال القبلة فِي مسائل كثيرة يطول ذكرها خرقوا فيها الإجماع وسول لهم إبليس وضعها عَلَى وجه لا يستندون فيه إِلَى أثر ولا قياس بل إِلَى الواقعات ومقابح الرافضة أكثر من أن تحصى وَقَدْ حرموا الصلاة لكونهم لا يغسلون أرجلهم فِي الوضوء والجماعة لطلبهم إماما معصوما وابتلوا بسب الصحابة
وفي الصحيحين عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أنه قَالَ لا تسبوا أصحابي فَإِن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا مَا أدرك مد أحدهم ولا نصيفه وقد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك وَيَحْيَى بْن عَلِيّ قالا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ ابْن المسلمة نا أَبُو ظاهر المخلص ثنا البغوي ثنا مُحَمَّد بْن عباد المكي ثنا مُحَمَّد بْن طلحة الْمَدِينِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سالم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عويم بْن ساعدة عَنْ أبيه عَنْ جده قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أله وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَنِي وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا فَجَعَلَ لِي مِنْهُمْ وُزَرَاءَ وَأَنْصَارًا وَأَصْهَارًا فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلا".
قال المصنف: والمراد بالعدل الفريضة والصرف النافلة أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْن عَلِيٍّ البزار نا أَبُو بَكْر الطُّرَيْثِيثِيّ نا هِبَة اللَّهِ بْن الْحَسَنِ الطَّبَرِيّ نا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْن يَزِيد الرياحي ثنا أبي ثنا الْحَسَن بْن عمارة عَنْ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سويد بْن غفلة قَالَ مررت بنفر من الشيعة يتناولون أبا بَكْر وعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وينتقصونهما فدخلت عَلَى عَلِيّ بْن أبي طالب فقلت يا أمير المؤمنين مررت بنفر من أَصْحَابِكَ يَذْكُرُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِغَيْرِ الَّذِي هُمَا له أهل ولولا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّكَ تُضْمِرُ لَهُمَا عَلَى مِثْلِ مَا أَعْلَنُوا مَا اجترأوا عَلَى ذَلِكَ قَالَ عَلِيٌّ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُضْمِرَ لَهُمَا إِلا الَّذِي ائْتَمَنَنِيَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَضْمَرَ لَهُمَا إِلا الْحَسَنَ الْجَمِيلَ أَخَوَا رَسُولِ اللَّهِ وَصَاحِبَاهُ وَوَزِيرَاهُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ثُمَّ نَهَضَ دَامِعَ الْعَيْنَيْنِ يَبْكِي قَابِضًا عَلَى يَدِي حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ مُتَمَكِّنًا قَابِضًا عَلَى لِحْيَتِهِ وَهُوَ يَنْظُرُ فِيهَا وَهِيَ بَيْضَاءُ حَتَّى اجْتَمَعَ لَنَا النَّاسُ ثُمَّ قَامَ فَنَشْهَدُ بِخُطْبَةٍ مُوجَزَةٍ بَلِيغَةٍ ثُمَّ قَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَذْكُرُونَ سَيِّدَيْ قُرَيْشٍ وَأَبَوَيِ الْمُسْلِمُونَ بِمَا أَنَا عَنْهُ مُتَنَزَّهٌ وَمِمَّا قَالُوهُ
بَرِيء وَعَلَى مَا قَالُوا مُعَاقِبٌ أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسْمَةَ لا يُحِبُّهُمَا إِلا مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَلا يُبْغِضُهُمَا إِلا فَاجِرٌ شَقِيٌّ صَحِبَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى

اسم الکتاب : تلبيس إبليس المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست