responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلبيس إبليس المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 5
وكانوا شيعا ونهض إبليس يلبس ويزخرف ويفرق ويؤلف وإنما يصح لَهُ التلصص فِي ليل الجهل فلو قد طلع عَلَيْهِ صبح العلم افتضح.
فرأيت أن أحذر من مكايده وأدل عَلَى مصايده فَإِن فِي تعريف الشر تحذيرا عَنِ الوقوع فيه ففي الصحيحين من حديث حذيفة قَالَ كان الناس يسألون رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الخير وكنت أسأله عَنِ الشر مخافة أن يدركني وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ سَعْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الطُّرَيْثِيثِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا محمد بن إسحق عَنِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ وَاللَّهِ مَا أَظُنُّ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ الْيَوْمَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَى الشَّيْطَانِ هَلاكًا مِنِّي فَقِيلَ وَكَيْفَ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَيُحْدِثُ الْبِدْعَةَ فِي مَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبٍ فَيَحْمِلُهَا الرَّجُلُ إِلَيَّ فَإِذَا انْتَهَتْ إِلَيَّ قَمَعْتُهَا بِالسُّنَّةِ فَتُرَدُّ عَلَيْهِ كما أخرجها.
فصل: وَقَدْ وَضَعْتُ هَذَا الْكِتَابَ مُحَذِّرًا مِنْ فِتْنَةٍ وَمُخَوِّفًا مِنْ مِحْنَةٍ وَكَاشِفًا عَنْ مَسْتُورِهِ وَفَاضِحًا لَهُ فِي خَفِيِّ غُرُورِهِ وَاللَّهُ الْمُعِينُ بِجُودِهِ كُلَّ صَادِقٍ فِي مَقْصُودِهِ.

اسم الکتاب : تلبيس إبليس المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست