اسم الکتاب : تلبيس إبليس المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 298
قَالَ المصنف رحمه اللَّه: وتفسير السراج قبيح لأنه يوجب أن لا يعاقب فرعون ولا غيره ومن كلامهم فِي الحديث وغيره أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز نا أَبُو بَكْر الخطيب نا الأزهري نا أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْن أحمد بْن جنبل قَالَ جاء أَبُو تراب النخشبي إِلَى أبي فجعل أبي يَقُول فلان ضعيف وفلان ثقة فَقَالَ أَبُو تراب يا شيخ لا تغتب العلماء فالتفت أبي إليه وقال لَهُ ويحك هذه نصيحة ليست هذه غيبة أنبأنا يَحْيَى بْن عَلِيٍّ المدبر نا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثابت نا رضوان بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ الدينوري قَالَ سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ النيسابوري يَقُول سمعت أبا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد البخاري يَقُول سمعت مُحَمَّد بْن الفضل العباسي يَقُول كنا عند عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم وَهُوَ يقرأ علينا كتاب الجرح والتعديل فَقَالَ أظهر أحوال العلم من كان منهم ثقة أَوْ غير ثقة فَقَالَ لَهُ يوسف بْن الْحُسَيْن استحييت إليك يا أبا مُحَمَّد كم من هؤلاء القوم قد حطوا رواحلهم فِي الْجَنَّة منذ مائة سنة أَوْ مائتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم عَلَى أديم الأَرْض فبكى عَبْد الرَّحْمَنِ وقال يا أبا يعقوب لو سمعت هذه الكلمة قبل تصنيفي هَذَا الْكِتَاب لم أصنفه قلت عفا اللَّه عَنْ أبي حاتم فإنه لو كان فقيها لرد عَلَيْهِ كَمَا رد الإمام أَحْمَد عَلَى أبي تراب ولولا الجرح والتعديل من أين كان يعرف الصحيح من الباطل ثم كون القوم فِي الْجَنَّة لا يمنع أن نذكرهم بما فيهم وتسمية ذلك غيبة حديث سوء ثم من لا يدري الجرح والتعديل كيف هو يزكي كلامه وينبغي ليوسف أن يشتغل بالعجائب التي تحكي عَنْ مثل هَذَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حبيب نا أَبُو سَعْد بْن أبي صَادِق نا أبو باكويه قَالَ سمعت عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد الأردبيلي يَقُول سمعت أبا العباس بْن عطاء يَقُول من عرف اللَّه أمسك عَنْ رفع حوائجه إليه لما علم أنه العالم بأحواله قلت هَذَا سد لباب السؤال والدعاء وَهُوَ جهل بالعلم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك بْن خيرون نا أَحْمَد بْن الْحَسَنِ الشاهد قال قرىء عَلَى مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ الأهوازي وأنا أسمع أبا بَكْر الديف الصوفي وقال سمعت الشبلي وَقَدْ سأله شاب يا أبا بَكْر لم تقول اللَّه ولا تقول لا إله إلا اللَّه فَقَالَ الشبلي استحي أن أوجه إثباتا بعد نفي فَقَالَ الشاب أريد حجة أقوى من هذه فَقَالَ أخشى أني أؤخذ فِي كلمة الوجود ولا أصل إِلَى كلمة الإقرار.
قَالَ المصنف رحمه اللَّه: أنظروا إِلَى هَذَا العلم الدقيق فإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأمر بقول لا إله إلا اللَّه ويحث عليها وفي الصحيحين عنه أنه كان يَقُول فِي دبر كل صلاة لا إله إلا اللَّه وحده لا
اسم الکتاب : تلبيس إبليس المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 298