اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 39
ومنها: عن أنس - رضي الله عنه - قال: "دخلت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه"، فقال "يازيد، أرأيت إن كان بصرك لما به"، قال: "أصبر وأحتسب"، فقال: "والذي نفسي بيده إن كان بصرك لما به، فصبرت، واحتسبت، لتلقين الله تعالى يوم القيامة ليس عليك ذنب" رواه أبو يعلى[1]، وابن عساكر[2].
ومنها، عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال، رمدت عيني، فعادني[3] رسول الله – صلى الله عليه وسلم - في الرمد، فقال: "يا زيد بن أرقم، إن كان عينك لما بها كيف فعلت"، فقلت: أصبر واحتسب، قال. [1] مجمع الزوائد 2/208،210. [2] تاريخ دمشق لابن عساكر (التهذيب) : 5/440، ورواه أحمد في المسند 155/3، وابن الجعد في مسنده 2/844، رقم (2335) ، قال الهيثمي في المجمع 2/310: وفيه الجعفي، وفيه كلام كثير وقد وثقه الثوري وشعبه، وانظر: بلوغ الأماني 19/136، وحديث حاشية رقم (74) . عن بريدة رضي الله عنه. [3] قال ابن القيم - رحمه الله - في زاد المعاد 1/494: كان – صلى الله عليه وسلم - يعود تن مرض من أصحابه، وعاد غلاما كان يخدمه من أهل الكتاب، وعاد عمه وهو مشرك، وعرض عليهما الإسلام، فأسلم اليهودي، ولم يسلم عمه، وكان يدنو من المريض، ويجلس عند رأسه، ويسأله عن حاله، فيقول: كيف تجدك؟ وكان يمسح بيده اليمنى على المريض، ويدعو له ثلاثا. ولم يكن من هديه - صلى الله عليه وسلم - أن يخمن يوما من الأيام بعيادة المريض، ولا وقتا من الأوقات، بل شرع لأمته عيادة المرضى ليلا ونهارا، وفي سائر الأوقات، وكان يعود من الرمد وغيره، وكان أحيانا يضع يده على جبهة المريض، ثم يمسح صدره وبطنه.
اسم الکتاب : تسلية الأعمى عن بلية العمى المؤلف : القاري، الملا على الجزء : 1 صفحة : 39