اسم الکتاب : تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين المؤلف : الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 365
نور وَالصَّدَََقَة برهَان وَالصَّبْر ضِيَاء وَالْقُرْآن حجَّة لَك أَو عَلَيْك كل النَّاس يَغْدُو فبائع نَفسه فمعتقها أَو موبقها وَأخرجه من حَدِيثه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَأخرج التِّرْمِذِيّ عَن رجل من بني سليم قَالَ عدهن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي يَدي قَالَ التَّسْبِيح نصف الْمِيزَان وَالْحَمْد لله يملؤه وَالتَّكْبِير يمْلَأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَالصَّوْم نصف الصَّبْر وَالطهُور نصف الْإِيمَان قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن وَأخرج نَحوه أَيْضا من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو (قَوْله يملآن مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) يَعْنِي أجرهما بَالغ فِي الْكَثْرَة إِلَى هَذَا الْحَد أَنه يمْلَأ هَذَا الفضاء الْوَاسِع وَيُمكن أَن يُرَاد نفس هَذَا الذّكر على التَّأْوِيل الْمَذْكُور قَرِيبا وَهَكَذَا الْكَلَام فِي قَوْله وَالْحَمْد لله يمْلَأ الْمِيزَان وَنَحْوه //
(أحب الْكَلَام إِلَى الله أَربع سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر لَا يَضرك بأيهن بدأت (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحب الْكَلَام إِلَى الله أَربع الخ وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه زَاد النَّسَائِيّ وَهن من الْقُرْآن وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن هَذِه الْأَرْبَع كَلِمَات أحب إِلَى الله تَعَالَى وَلَا يُنَافِيهِ مَا تقدم من أَن سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ أحب الْكَلَام إِلَى الله لِأَن التَّسْبِيح والتحميد هن من جملَة هَذِه الْأَرْبَع الْمَذْكُور هُنَا
وَاعْلَم أَن هَذِه الْوَاو الْوَاقِعَة بَين هَذِه الْكَلِمَات هِيَ وَاقعَة لعطف بَعْضهَا على بعض كَسَائِر الْأُمُور المتعاطفة فَهَل يكون الذّكر بهَا بِغَيْر وَاو فَيَقُول الذاكر سُبْحَانَ الله الْحَمد لله لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر أَو يكون الذّكر بهَا مَعَ الْوَاو فَيَقُول الذاكر بهَا سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَالظَّاهِر الأول لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخْبرهُم بِأَنَّهُم يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا فالمقول هُوَ الْمَذْكُور من دون حرف الْعَطف كَسَائِر التعليمات الْوَارِدَة عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(كل تَسْبِيحَة صَدَقَة وكل تَحْمِيدَة صَدَقَة وكل تَكْبِيرَة صَدَقَة وكل تَهْلِيلَة صَدَقَة (م))
اسم الکتاب : تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين المؤلف : الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 365