قَالَ رَحمَه الله مَا لَفظه
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الَّذِي جعل ذكره عدَّة من الْحصن الْحصين وَصلَاته وَسَلَامه على سيد الْخلق مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي الْأمين وعَلى آله الطاهرين وَأَصْحَابه أَجْمَعِينَ وَالتَّابِعِينَ لَهُم باحسان إِلَى يَوْم الدّين
وَبعد فَإِنَّهُ لما كَانَ كتابي الْحصن الْحصين من كَلَام سيد الْمُرْسلين مِمَّا لم يسْبق إِلَى مِثَاله أحد من الْمُتَقَدِّمين وَعز تأليف نَظِيره على من سلك طَرِيقه من الْمُتَأَخِّرين لما حوى من الِاخْتِصَار الْمُبين وَالْجمع الرصين والتصحيح المتين وَالرَّمْز الَّذِي هُوَ على الْعزو معِين حداني على الِاخْتِصَار فِي هَذِه الأوراق من أَصله الْمَذْكُور بعد أَن كنت سُئِلت عَن ذَلِك مرَارًا فِي سِنِين وشهور من أنس غربتي وكشف كربتي فَأوجب الْحق عَليّ مكافأته وَلم أقدر عَلَيْهَا إِلَّا بِالدُّعَاءِ لَهُ فأسأل الله نَصره ومعافاته
اسم الکتاب : تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين المؤلف : الشوكاني الجزء : 1 صفحة : 10